السيرة الذاتية أو الـ CV (اختصارًا للكلمة اللاتينية Curriculum Vitae والتي تعني سيرة الحياة)، هي مستندٌ مفصّل يوضّح خبرة الفرد الوظيفية ومسيرته الأكاديمية.
أقسام الـ CV
تتضمّن أغلب السير الذاتية الأقسام التالية:
المعلومات الشخصية: الاسم، رقم الهاتف، البريد الإلكتروني، العنوان…الخ.
المؤهلات العلمية: حيث يتضمّن هذا القسم جميع المؤهلات الدراسية التي حصل عليها الفرد، من شهادات جامعية أو شهادات تدريب مع ذكر اسم الجامعة أو المؤسسة التعليمية وعدد سنوات الدراسة وفق ترتيب زمني تنازلي (من الأحدث إلى الأقدم).
الخبرات العملية: أيّ جميع المناصب التي شغلها الفرد خلال حياته المهنية ومدّة كلّ منها مع ذكر اسم الشركة أو المؤسسة مع تحديد تواريخ البدء والانتهاء. وتٌرتّب كذلك ووفق تسلسل زمني تنازلي. المهارات: وتشمل جميع المهارات التي يمتلكها المتقدّم مع التركيز على تلك المرتبطة بالوظيفة مثل
المهارات اللغوية؛ أو الحاسوبية أو المهارات القيادية وغيرها.
المراجع: ويتضمن ذلك معلومات التواصل مع بعض الأشخاص المرجعيين كالمدراء السابقين أو الأساتذة الجامعيين ممّن يمتلكون معرفة جيدة بقدراتك.
الهوايات: وهو قسم اختياري يُستخدم في بعض أنواع الـ CV يذكر فيه المتقدّم اهتماماته وهواياته ذات الصلة بالوظيفة التي يرغب في الحصول عليها.
الجوائز والمنشورات: وهو قسم يظهر غالبًا في السير الذاتية الأكاديمية للأشخاص ذوي الخبرة العالية حيث يتمّ ذكر جميع الأبحاث أو المقالات أو المؤلفات المنشورة للمتقدم، بالإضافة إلى أي جوائز أو زمالات حصل عليها خلال مسيرته.
أنواع السيرة الذاتية
يعتمد شكل السيرة الذاتية التي تستخدمها على خبراتك ومنصبك الحالي، بالإضافة إلى طبيعة الوظيفة التي تتقدّم إليها، حيث أنّه يوجد 3 أشكال أساسية للسيرة الذاتية:
1- السيرة الذاتية المبنية على المهارات Skills-based CV
يعتبر هذا النوع من السيرة الذاتية الأكثر شيوعًا، إذ تركّز على أهمّ الخدمات التي يمكن للمرشحين تقديمها لأصحاب العمل، بما في ذلك المهارات المكتسبة في وظائف مشابهة أو المهارات الحياتية. يعتبر هذا النوع من السيرة الذاتية مثاليًا في حال كان لديك تاريخ حافل بعدّة وظائف، حيثّ يمكنك هنا توضيح كيف يمكن لمهاراتك السابقة أن تخدم صاحب العمل.
متى يُستخدم هذا النوع من السيرة الذاتية؟
الأشخاص الذين لم يتمّوا تعليمهم الجامعي.
أولئك الذين يفتقرون للخبرات ذات العلاقة بالوظيفة التي يتقدّمون لها.
نصيحة: من الجدير بالذكر أنّ قسم "الهوايات والاهتمامات" مهمّ في السيرة الذاتية المبنية على المهارات، نظرًا لأن ذكر مثل هذه التفاصيل يوضّح مدى اهتمام المتقدّم بمجال معيّن ذو صلة بالوظيفة التي يتقدّم لها، لذا احرص عند استخدام هذا النوع من السيرة الذاتية، على تعديلها وتخصيصها لتلائم الوظيفة التي تقدّم لها، نظرًا لأن كلّ فرصة عمل تتطلّب مجموعة من المهارات تختلف عن غيرها.
2- السيرة الذاتية الزمنية Reverse Chronological CV
يهتمّ هذا النوع من السيرة الذاتية كما يعبّر عنها اسمها، بتدوين التاريخ الوظيفي للمتقدم، ابتداءً من الأحدث إلى الأقدم. حيث تركّز هذه السيرة الذاتية على تطوّر الشخص مع مرور الوقت في مجال أو صناعة معيّنة.
متى يُستخدم هذا النوع من السيرة الذاتية؟
الأشخاص الذين يولون أهمية كبرى للتطوّر والتقدم على المستوى الوظيفي.
المتقدمين لفرصة عمل مشابهة لوظيفتهم السابقة في مجال يمتلكون فيه خبرة كبيرة.
نصيحة: عند إنشاء سيرة ذاتية زمنية، قد لا تكون جميع خبراتك السابقة مرتبطة مع بعضها بشكل كامل، لكنك قد تضطّر إلى وضعها لتجنّب الفراغات الزمنية. احرص هنا على تدوين الخبرات الجانبية في قسم خاص تحت عنوان "خبرات أخرى"، حيث يمكنك هنا إضافة فرص العمل بدوام جزئي أو خبراتك المهنية أثناء الدراسة.
3- السيرة الذاتية الأكاديمية Academic CV
تعتبر السيرة الذاتية الأكاديمية ملخّصًا شاملاً لإنجازات المتقدّم الأكاديمية والمهنية. قد يشتمل هذا النوع من المستندات على قائمة للمراجع، درجات الشرف، جوائز، براءات اختراع وغيرها من المعلومات. في حين لا يجب أن يتجاوز طول السيرة الذاتية الزمنية أو المبنية على المهارات صفحة واحدة، قد يصل طول السيرة الذاتية الأكاديمية إلى عشر صفحات أو أكثر إن تطلّب الأمر.
متى يُستخدم هذا النوع من السيرة الذاتية؟
الأشخاص ذوي الخبرة العالية الحاصلين على شهادة الدكتوراه.
العاملين في المجالات الأكاديمية مثل التعليم العالي، أو مجالات البحث والتطوير.
نصيحة: لا تستخدم هذا النوع إن لم تكن عاملاً في أحد المجالات السابقة لأن صاحب العمل لن يقرأ أبدًا أي سيرة ذاتية قد تكون أطول من حجمها المعتاد. أما في حال اضطررت لاستخدامها، فاحرص على إضافة تلخيص لمحتواها في الصفحة الأولى حتى تسهّل عملية قرائتها على صاحب العمل.
ما هي أهمية السيرة الذاتية؟
-
تعتبر السيرة الذاتية وسيلتك للتعريف عن نفسك بطريقة مهنية وتسويق مهاراتك وخبراتك بين أرباب العمل.
-
هي جوازك الأول للوصول إلى مرحلة المقابلة الشخصية، فلن تتمكّن من دونها من الحصول على فرصتك سواء في العمل أو التدريب أو غير ذلك من الفرص.
-
وسيلة جيدة لتذكّرك بكلّ ما حققته خلال مسيرتك المهنية والأكاديمية.
-
تعدّ السيرة الذاتية طريقة مثلى تتعرّف من خلالها على نقاط الضعف في مهاراتك أو مؤهلاتك الأكاديمية.
-
تعتبر وسيلة جيدة لإنعاش ذاكرتك قبل المقابلة الوظيفية.
Be the first to comment